الثلاثاء، 3 أبريل 2012

المخدرات سجن وراء قضبان الحياة




من المؤكد أن الجميع أصبح يخاف الوقوع في آفة المخدرات، ذلك الفك المفترس الذي فتح فاهه ليسرق الأمن و الأمان و يسلب السلم و السلام من القلوب ...




مشكلة تعاطي المخدرات واحدة من أخطر المشاكل النفسية و الاجتماعية التي تواجه العالم كله بمختلف مجتمعاته العربية و الغربية، حيث تنتشر هذه الآفة في مختلف الطبقات الإجتماعية و مختلف الأعمار، لكنها تكثر في مرحلة المراهقة، لذا نلاحظ اليوم إنتشار المخدرات في المرافق العمومية المكتظة بالشباب كالسوق و المدارس أين تتجمع جماعة من ممارسي هذه الآفة خفية و هم يجهلون مضراتها.

و يعود سبب تعاطي فئة الشباب أكثر للمخدرات خاصة في المدارس بسبب بعدهم عن البيت و قلة التربية و عدم مراقبة الأولياء لأبنائهم، كذلك نقص الدروس التحسيسية و ضعف الوازع الديني و كذا حب الإستطلاع لدى المراهق محاولا التجربة و تقليد صديق السوء، كما يمكن أن تكون بسبب الهروب من المشاكل العائلية و القسوة أو الدلال الزائد من طرف الآباء.




و للأسف كلنا نعلم أن المخدرات أضرارها وخيمة :

أولــــــها الديــنيــــة كالصد عن ذكر الله، و الصلاة، و الإبتعاد عن الطاعات، و الدخول تحت لعنة الله و رسوله، و زوال النعم و صعوبة الأعمال، و الحرمان من الجنة.

و ثانيها الإجتماعيـة كالفشل في الدراسة ثم العمل و بالتالي البطالة و وقوع العداوة بين المتعاطين، مما يؤدي إلى جرائم كثيرة و إنتشار السرقة و تفكك الأسر.

و ثالثها الإقتصاديـة كتدهور حالة الفرد المادية من جراء إنفاق أموال طائلة للحصول على المادة المخدرة.

و آخرها الصحــــية كتجمد خلايا الدماغ مما يؤدي إلى عدم التفكير و الفهم، و بالتالي الرسوب في الدراسة، و ارتفاع ضغط الدم، و الاضطراب، و سرعة دقات القلب، و التشنجات، و ضعف جهاز المناعة، و كذا العجز الجنسي لدى الذكور و العقم لدى الإناث، و إحتمال الإصابة بأمراض خطيرة كالإيدز و الزهري و التهاب الكبد و تسمم الدم.

فحتى هنا نستطيع أن نمثل كل هذا بمعادلة بسيطة :

 مخدرات + صديق السوء = سجن وراء قضبان الحياة


و مع كل هذا و لكن يستمر الطلب و التلهف لتناول المخدرات، و تستمر اللامبالاة في المراقبة و رسم حدود للأطفال من طرف أبنائهم.

و للحد من هذه الآفة الخطيرة و المدمرة للمجتمعات، تكفي التربية السليمة للأبناء، و ربطهم بالمسجد و كتاب الله تعالى، و توضيح مخاطر المخدرات للمراهق في القسم، و يجب على الأسرة المدرسية تبصير التلاميذ بعقوبة تناول و تهريب و ترويج المخدرات، و ذلك من خلال المحاضرات، و إيجاد جسر واقٍ مهمته التصدي لمثل هذه المخاطر بالتعاون مع مدير المدرسة.

و هذا سيعطينا معادلة مفيدة و سهلة و مفهومة للجميع :


آباء + مدرسة = شاب يقتدى به


برعــــــــــــــــــــــــــــــاية
مؤسسة عمر بن الخطـــــاب


ليست هناك تعليقات:


جميع الحقوق محفوظة TH3 Professional security ©2010-2013 | جميع المواد الواردة في هذا الموقع حقوقها محفوظة لدى ناشريها ، نقل بدون تصريح ممنوع . Privacy-Policy| اتفاقية الاستخدام|تصميم : ألوان بلوجر